"لا يسمع كلامي مطلقاً"، و"أنا عاجزةٌ أمامه"، "يتصرَّف وفقاً لأهوائه، ولا يكترث بنوبات جنوني؛ فكلَّما ازداد انفعالي، ازداد عناده".
هل كل الاطفال الذين يرفضون سيطرة الكبار أو الأوامر الغير مناسبة له في تناول الطعام أو ارتداء ملابس ما يتم تصنيفهم على أنهم أشخاص عنيدة؟ بالطبع لا فيجب علينا التفرقة بين الشخص العنيد والطفل ذات الشخصية والإرادة القوية فالطفل العنيد يعترف بالعند ويتفاخر به بل يحاول لفت انتباه الآخرين بالتشبث بالرأي والعند دون مبرر، وإليك أبرز صفات الطفل العنيد:
إذا وجدت أن طفلك لا يرغب في القيام بشئ ما فيمكنك شرح النتائج المحتملة لعدم تنفيذ ذلك الأمر ليس من باب العقاب ولكن ما يعقب الفعل
وجود شقيق أو شقيقة قد يكون سببًا آخر للعناد. الطفل الذي يشعر بالغيرة أو التهميش قد يظهر سلوكيات عنيدة كوسيلة لجذب الانتباه أو للتعبير عن مشاعر الغيرة.
يحب الأطفال العصبيون والعنيدون أن يكونوا مسؤولين عن أنفسهم، وهذه من طرق التعامل مع الطفل العصبي المهمة، لذا احرصي على منح طفلك خيارات متعددة تجعله يشعر بالمسؤولية لكونه يختار ما يريد، مثل الملابس التي سيرتديها، أو لون الكوب الذي يحب استخدامه.
تُعدّ حالة العناد والعصبية عند الأطفال من أنواع السلوك المضطّرب، والتي تنمّ عن مشاعر النّفور والكراهية من الطفل للأشخاص المحيطين به، وقد يصدر هذا السلوك من الطفل عن وعي وإرادة، أو دون وعي فتكون تصرفاته على شكل عادة يمارسها، ويحتاج الطفل العنيد والعصبي من التربويين الاهتمام والعناية القصوى وعدم الاستسلام، بل الإسراع في علاج هذا السلوك، إلى جانب عدم تعويده على نيل مطالبه بكثرة البكاء والإلحاح، ويجب ألّا يتجذّر هذا السلوك في نفس الطفل، وألّا يُكوّن تصوّراً في ذهنه بأنّ جميع أفراد الأسرة هم رهن أهوائه ورغباته، لذلك فإنّ على الوالدين ترويض الطفل على طاعتهما، ومساعدته على كسب شخصية محبّبة بين الناس انظر هنا في المستقبل.[٧]
التحلي بالصبر والهدوء: الأطفال العنيدون يحتاجون إلى والدين يمتازون بالصبر. لا تستفز الطفل أو تتعامل معه بالعصبية، لأن ذلك قد يزيد من عناده.
إذا كان الطفل في حالة غضب أو تعب، قد لا يكون التوقيت مناسبًا للتحدث معه حول مشكلة معينة. من الأفضل اختيار أوقات يكون فيها الطفل مسترخيًا ومستعدًا للاستماع.
وفّر بيئة مريحة للحديث، ولا تشاهد التلفاز أو تستخدم الهاتف المحمول عندما تتحدث معه.
من أهم الأمور التي يجب أن يلتزم بها الأهل عند التعامل مع الطفل العنيد هو الحفاظ على الهدوء. الانفعال أو الصراخ يمكن أن يزيد من حدة العناد ويزيد من التوتر بين الأهل والطفل.
قد تكون محاولة مشاركة الطفل في العمل بدلاً من توجيه الأوامر له وسيلة ناجحة لتجنّب عناده، إذ يتحسّس كثير من الأطفال من تلقّي الأوامر من الآخرين خصوصاً إذا ما كان ذلك بطريقة لا تعجبهم، كرفع الصوت، أو محاولة إجبارهم، ممّا يجعلهم يميلون للعناد، ولذلك فإنّ على الآباء محاولة تغيير نهجهم وأسلوبهم في التعامل مع الطفل العنيد، والمبادرة لمشاركته في العمل المطلوب منه، إذ سيدفعه ذلك للقيام بما عليه فعله دون شعوره بأنّه يُنفّذ الأوامر.[٢][٦]
كن مستمع جيداً له هو الحل الامثل لكل من يسأل كيفية التعامل مع الطفل العنيد
في هذا المقال، سنتناول أسباب العناد عند الأطفال، وطرق فعالة للتعامل معه، بالإضافة إلى الإجابة على بعض الأسئلة الشائعة المتداولة بين الأباء والأمهات.
التعامل مع الطفل العنيد في الأماكن العامة يمكن أن يكون محرجاً وصعباً، لكن هناك استراتيجيات تساعد على إدارة الموقف.